السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ناس ماتوا وما زالت الآثام تأتيهم فأحذر أن تكون واحداً منهم !
إنهم قوم رحلوا عن هذه الدنيا ولكن ما زالت سيئات تأتيهم في قبورهم
طوبى لمن مات فماتت معه ذنوبه ويا حسرة على من مات ولم تمت ذنوبه معه
,فالأمرعظيم وكثير من الشباب والفتيات لا يتقون الله تعالى في أفعالهم ولا في
مشاركاتهم غطى حب الدنيا وزخارفها قلوبهم وأصبحت قلوبهم لا تشعر ولا تتأمل عواقب
الأمور , فاحذروا السيئات الجارية ,
هل أنت داع إلى الهدى ؟
أو داع إلى الضلالة والمعاصي والذنوب ؟
قد تكون نائماً أو ماشياَ في الطرقات وتأتيك آثام وسيئات
لأنك ساهمت في نشر المعاصي ,قد تكون نقلت أغنية أو فتحت مجموعة ساقطة
أو أرسلت بلوتوثاً يحتوي على لقطات مخلّة أنت تظن أن الأمر هين " ولكنه عند الله عظيم " ,
تخيّل بأن تقوم بإرسال أغنية وطرحها مثلاً في مجموعةأو في منتدى وكل هؤلاء سمعوا الأغنية
والبعض قام بنقلها في هذه الحالة سوف يكون لك نصيب من الإثم عن كل شخص سمعها
أو نشرت النكت الفاضحة المخلة التي فيها استهزاء بالدين أو نشرت مقطع فاضح إنها من أخطر
الأمور كيف تقوم بنشر المحرمات وتشارك الناس في الأثم
دون خوف من الله أو الخوف من عقابه ,إنها قسوة القلب
والغفلة عن الدين والبعد عن القرآن والسـنة
وتأتيك آثام وذنوب من الغير مجاناً بسبب أنك نشرت أغنية أو دعوت إلى فاحشة ومنكر
إن الشخص لا يتحمل ذنوب نفسه فكيف يتحمل ذنوب غيره ويوم القيامة يرى على ظهره أطنان من السيئات
تخيّل لو كنت موظفاً وقيل لك بأنك لو قمت بنشر أغنية أو معصية ( أياً كانت )
فإنه سوف ينقص من راتبك على قدر سماع الناس للأغنية ؟
ولو كنت طالباً في المدرسة أو الجامعة وقيل لك بأنك لو قمت بنشر أغنية أو معصية
فإنه سوف ينقص من درجاتك على قدر الأشخاص المستمعين
فهل بالله ستجرؤ وتقوم بنشر هذه المحرّمات ؟
فكيف بالأمر الأعظم وذلك بكسب آثام الغير ربما كل ساعة ربما كل دقيقة أو كل ثانية
لأنك تنشر بدون تفكر
إلى كل من يقوم بنشر المعاصي والآثام فضلاً
تأملوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
(
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم
شيئاً ومن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من
آثامهم شيئاً )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2674
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وغيروا اتجاه سيركم وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر
ولا تكونوا مغاليق للخير مفاتيح للشر واحذروا السيئات الجارية
من نشر مواقع أو نقل ذنوب .